هناك الكثبر من التجارب التي انتشرت في القرن الماضي
لدراسات العلوم الطبية كانت غير اخلاقية , أدت لوفاة العديد من المرض , منها :
التجارب الطبية النازية
قام الطبيب الألماني جوزيف مينغلة في معسكر آوشفتز
,بالبحث عن توائم في قطارات السجناء القادمين إلى المعسكر على أمل إثبات نظريته عن
تفوق العرق الآري , مما أدى لوفاة العديد من السجناء, فلقد استغل النازيون السجناء
لتجربة علاجات للأمراض المعدية و الأعراض الناجمة عن التعرض للمواد و الأسلحة
الكيميائية ,في بعض الاحيان أجبر على
الجلوس في حجرات بدرجات حرارة قريبة من درجة التجمد و بضغط منخفض لمحاكاة حجرات
الطيارين أثناء الطيران كما تعرض عدد كبير من السجناء لإجراءات التعقيم .
الوحدة اليابانية 731
شن الجيش
الإمبراطوري الياباني حرباً بيلوجية و أجرى تجارب طبية على المدنيين خلال
الثلاثينيات و الأربعينيات من القرن الماضي, خاصة في الصين , سمموا الآبار
بالكوليرا و التيفوئيد و انتشرت البراغيث الناقلة للأمراض كالطاعون في المدن
الصينية , و أجبر السجناء على المسير في أجواء شديدة البرودة و من ثم أخضعوا
لتجارب لمعالجة قضمة الصقيع , كما أن بعض السجناء عرضوا لجرعات من الغاز السام ثم
أدخلوا إلى حجرات ضغط و بقوا فيها حتى خرجت أعينهم من مكانها, وتم تشريحهم حتى و هم أحياء .
التجارب الجراحية على العبيد
إكتسب دكتور جى ماريون سيمز لمعظم شهرته من
خلال العمليات الجراحية التجريبية التي أجراها على النساء من العبيد , فلقد أجرى
هذه العمليات بدون تخدير وذلك لأن العقارات المخدرة كانت قد اكتشفت حديثاً في ذلك
الوقت إضافة لإعتقاده أن هذه العمليات ليست مؤلمة لدرجة تستحق التخدير .
دراسة السفلس في غواتيمالا
قامت الحكومتان الأمريكية و الغواتيمالية دراسة تتضمن
نقل مرض السفلس للسجناء الغواتيماليين و المرضى المصابين بالأمراض العقلية , كان
هدف الدراسة اختبار بعض المواد الكيماوية لمنع المرض من الإنتشار أعطي المرضى
الذين أصيبوا بالعدوى البنسيلين كعلاج للمرض, وفي الأول من اكتوبر سنة 2010 إعتذرت
الحكومة الأمريكية عن هذه التجربة المشينة.
حاول علماء
أمراض الكلام في جامعة ولاية ايوا سنة 1939 م , إثبات صحة نظريتهم التي تقول أن
التلعثم في الكلام هو سلوك متعلم ناتج عن خوف الأطفال من الكلام, لكن للأسف
فالطريقة التي حاولوا إثبات نظريتهم من خلالها غير أخلاقية, فقد حاولوا ان يحثوا
الأطفال اليتامى على التلعثم من خلال إخبارهم أنهم محكومون بأن يتلعثموا في
المستقبل , لم تنجح التجربة ولم يحدث
تلعثم للأطفال اليتامى ولكنمنهم اطفال منعزلين صامتين و قلقين .
جرائم قتل هاري وبورك
قام مالك فندق إدنبره وليم هاري و صديقه وليم بورك في
الفترة بين 1827 و 1828 بخنق إثني عشر نزيلاً من نزلاء الفندق و باعوا جثثهم لعالم
التشريح روبرت نوكس , الذي لم يلاحظ أن مموليه كانوا يحضرون جثثاً جديدة بشكل مريب
, شنق بورك في ما بعد بسبب جرائمه و حفزت القضية السلطات البريطانية على تخفيف القيود
التي كانت تفرضها على تشريح الجثث.
دراسات السفلس الوهمية
بدأت الحكومة
الأمريكية في عام 1932 م دراسة لتحديد التأثيرات الصحية لمرض السفلس الغير
المعالج, لكن للأسف لم تتضمن هذه الدراسة معالجة المرض كما اعتقد المرضى المشاركون
فيها , قام الباحثون بمتابعة تفاقم المرض عند 399 رجل إفريقي أمريكي , و كانوا
يقولون لهم أنهم يعالجون من ” الدم الفاسد”. في الحقيقة لم يتلقى المرضى العلاج
الكافي أبداَ و حتى سنة 1947 عندما أصبح البنسيلين العقار المختار لمعالجة السفلس
لم يقدم لهم هذا العقار , استمرت هذه الدراسة المنافية للأخلاق حتى 1972 وتعد أحد أهم الهفوات الأخلاقية في مجال الطب
بالولايات المتحدة التي استمرت لأربعين سنة.